مراجعة كتاب رمضان الأخير للدكتور راغب السرجاني

حيثُ يبدأ المؤلف في كتابه بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهو بيوصى المسلمين بقوله أكثروا ذكر هادم اللذات ولم يحدد العدد ولكن الكثير منا لا يتذكر الموت الا عند رؤية الموتى أو الشعور بالتعب وكان الصحابة دائماً ينصحوا بذكر الموت وأن يعيش الشخص كأنه عابر سبيل وأن أمسى لا ينتظر الصباح وإن أصبح لا ينتظر المساء، وهناك فرق وضحه لنا رسولنا الكريم بين (طول الامل والاجل)، فالأمل هو التخطيط للحياة وما يحلم به الشخص والاجل هو قضاء الله الذي حدده بموعد موت الشخص. لذلك يجب عند العمل على طول الامل لابد ان يعرف الانسان ان الموت قريب فيعمل لأخرته. ويقول أبو ذر الغفاري رحمه الله ألا اخبركم بيوم فقرى وهو يوم وضعي في قبري فهذا كان حال الصحابة فما حال المقصرين اللذين يفكرون في الدنيا وينسون الأخرة. فمن يفهم الموت يعلم انه يجتهد ويسعى ويعمل ويكثر من الحسنات وينتظر يومه الذي سيأتي في وقت حدده الله ولكن يكون مستعد له ففهم الموت لا يعنى الجلوس وانتظار الموت بلا عمل بالعكس هو عمل واجتهاد مع اليقين بأن الاجل قادم في أي وقت، فقد كان يعمل الصحابة حتى أخر نفس لهم في الدنيا. رمضان الأخير مطلب نبوي. إ...