إغتيال البراءة

 إغتيال البراءة 




لقد وصل بنا الحال الى وضع صعب فى حق الاطفال مابين القتل والاغتصاب والاهمال والسرقة من أجل الحصول على الأعضاء ،  وذلك فى كافة الدول العربية فهى ظاهرة فى أغلب الدول ومن يتتبع الحوادث الخاصة بالاطفال يجد الكثير والكثير .

 فلقد ارتفع عدد ضحايا الأطفال من عمليات القتل والأغتصاب فى السنوات الاخيرة الى معدلات مرتفعة لم تسبق لها مثيل سواء كان القتل من أجل الحصول على الاعضاء البشرية أو بعد الاغتصاب للاطفال.

 وقد امتد الاغتصاب للاطفال فى كافة المناطق فى المدارس وفى دور الايتام وبين اطفال الشوارع وبين الاطفال العادية ولكن حتى لا يكون الموضوع عام سوف اخص بحديثى اليوم عن واقعة  شهيرة حدثت منذ  أيام  فى مدرسة خاصة الواقعة  فى مدينة نصر وما ينطبق عليها ينطبق على مدارس اخرى .

إننا امام قضية من اخطر القضايا فى مجتمعنا العربى وبالاخص المصرى الا وهى أغتيال براءة الاطفال ففى تلك المدرسة الخاصة قام عامل الامن المفروض انه مسئول عن حماية الاطفال بأغتصاب خمس اطفال منهم بنت والمصادفة فقط هى من كشفت ذلك الخسيس الذى تجرد من مشاعر الانسانية .

لقد جرى هذا الشخص وراء شهوات دنيئة وحقيرة فقد استدرج طفل عمره ثلاثة سنوات وقام بأغتصابه أعلى سطح المدرسة كما صرحت الام وعندما رجع الطفل للبيت يقوم بالبكاء ويشتكى من الالم والوجع .


فالطفل لا يستطيع الكلام ولم تنتبه الام فى بداية الامر حتى فى اليوم التالى تكرر الامر ومع الوقت حكى الابن عما حدث معه وقامت تلك الام التى لم تخاف من الفضيحة بالكشف على الطفل واثبات انه معتدى عليه جنسيا الذى أشار الى فرد الامن وإنه من قام بالأعتداء الجنسى عليه .



 وعندما تم سؤال الخادمة حكت إنها رأت الطفل ينزل من اعلى السطح مع فرد الامن ولكن لم تشك فى الامر وقامت ادارة المدرسة بإعطائها اجازة مفتوحة لشهادتها وللضغط عليها للرجوع فى أقوالها ، والغريب أيضاً تخرج ادارة تلك المدرسة وتعلن انه مجرد كلام وغير صحيح .


وإن الموضوع قيد التحقيقات ولن أستغرب ان أسمع مثل هذا الكلام لان مظاهر الفساد منتشر فى مصر منذ زمن طويل فمن يملك السلطة والمال فليس هناك دليل ضده وحتى لا يقول البعض انى منحاز أو مهاجم البلد بدون وجه حق فأذكرهم ماحدث فى مارينا فى التسعينات .


عندما قتل احد رجال الاعمال صاحب اكبر قنوات تلفزيونية حاليا من قتل الشاب المسكين باللنش الخاص به وقد خرجت التحقيقات والشهود بأن الشاب هو المخطىء بعد شاهدى الزور الذى جاء بهم رجل الأعمال .


 حتى ذهب الدكتور المصرى الذى يعيش فى أمريكا والذى تواجد فى مارينا وشاهد الواقعة وحكى الموضوع مما أدى الى قيام رجل الاعمال بالوصول الى الاب المسكين وتم التصالح معه بطريقته .


واخيراً خرجت وزارة التعليم وتقول ان صاحب المدرسة قام بإنشاء بعض الفروع بدون وجه حق بدون ان يحصل على تصريح وأتسائل كيف مدرسة خاصة تحصل على رسوم دراسية كبيرة ولم يبحث أحد عن التصاريح ولا عن حقوق البلد .

 وما يزيد تعجبى أكثر هو محاربة بائع الشارع ومن يفتح محل فى بيته ويتم غلق المحل او أخذ البضاعة من البائع ولم ينظر أحد الى اصحاب الملايين ، ممن يتاجرون فى أرواح وفى دم البشر بدون مسائلة أو محاسبة من الحكومة التى تطبق القانون على الغلبان الذى ليس له ظهر أو مال يحميه .

العقوبة وفقاً للقانون المصرى :

القانون المصرى ينص على أن العقوبة من ثلاثة الى سبع سنوات وقد تصل الى الاشغال الشاقة المؤبدة ولكن بشروط مادية وجنائية  ، وما أدراك من وجود ثغرات للقانون يلعب بها بعض المحامين الذين باعو ضميرهم من أجل المال .

وأنتم تشاهدون بأنفسكم كيف خرج مجرمين ومسئولين وتجار مخدرات بالقانون وعلى العموم لن أخوض طويلا فى ذلك الحديث ولكن نحن فى وقت نحتاج فيه لتعديل بعض نصوص القانون لبعض الجرائم التى انتشرت ومثلت خطورة على المجتمع المصرى وخصوصا الخاصة بجرائم الاطفال حتى يكون هناك ردع لمن يفعل تلك الجرائم وأن يقف الجميع ضد تلك الظاهرة الدنيئة وأن يكون الحكم هو الاعدام شنقاً ..

أخيراً 



 حتى يتم حماية اطفالنا فى المدارس والحدائق أن يتم تطبيق نظام كاميرات المراقبة حتى يكون هناك أمان ومستند رسمى ضد الجانى وأعتقد بتركيب كاميرات سيكون هناك تفكير من الجانى ألف مرة قبل القدوم والشروع فى جريمته .

 إن أطفالنا يستحقون مننا الرعاية والاهتمام والمحافظة عليهم وأناشد كل مسئول أن 

يراعى ربه وضميره تجاه قضايا 

الوطن وألا يستهان بتلك القضية لإنها من أخطر القضايا التى تواجه المجتمع والتى تمثل 

أغتيال البراءة والقضاء على 

مستقبل البلاد من خلال القضاء على الأطفال الذىن هٌم أمل المستقبل والغد المشرق .  

 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب الراقصون تحت المطر

مراجعة كتاب رمضان الأخير للدكتور راغب السرجاني

للكبار فقط